تعرف على أشهر 15 إلهاً في مصر القديمة

istockphoto 


المراحل الأولية من رصد الحضارة المصرية تجعل من البديهي لنا الالتفاف لكمّ الآلهة التي عبدها البشر آنذاك، حيث كانت المعتقدات الدينية أمراُ رئيسياً لا تسير الحياة بدونه.. الحياة الدورية للشمس وتناوب الفصول وعناصر الطبيعة ومياه النيل شكلت النواة الأولى المسٍاعدة لتحفيز المخيلة على اختلاق أسياد وآلهة لكل فرع من الفروع سالفة الذكر.
هنا سنستعرض بعضاً من الآلهة التي قدسها القدماء واعتادوا تمجيدها.




1- نون :



لقد تخيل المصريون القدماء بداية العالم على أنها الإلهة نون، ونون فعلياً كانت عمق سحيق في الماء يحيط بفقاعة حيث الحياة موجودة بداخلها، وكان ذلك يمثل سر نشأة الكون والخليقة بمعتقداتهم؛ فنون هي بداية كل شيئ، وهي الأصل لكل حي موجود.

2- آمون رع :



 غالباً يصنّف على أنه أحد أكثر الآلهة المصرية أهمية.. آمون رع، الذات الإلهية المتمثلة بالرياح والشمس، أحياناً يلقب بملك الآلهة.. كان آمون رع أيضاُ الإله الحامي لطيبة؛ عاصمة المملكة المصرية من القرن السادس عشر حتى القرن الحادي عشر قبل الميلاد.

3- حتحور :



 إلهة السماء والحب والجمال والأمومة والسعادة والموسيقى والخصوبة، سّميت قديماً باسم بات، وكان يرمز لها بالبقرة، أما معنى اسمها فهو "حضن حورس" أي أم حورس؛ هذا لأنها آوت الإله حورس ابن إيزيس وأرضعته وحمته، جعلها المصريون القدماء راعية الموتى، وأسكنوا روحها فيما يزرع عند قبورهم من النبات، ثم أبرزوها من الأغصان جسداً يرسل الفيء ويسقي الظمآنين ممن رقدوا في حظائر الموت، كما تصوروا أنها تجوب أحياناً الصحراء غرب النيل في هيئة اللبؤة لحماية القبور هناك.

4- سكْمتْ :



وتعني القوة، سكمت إلهة السنور، تمثل كسيدة برأس لبؤة واقفة أو جالسة على العرش الذي تزينه علامة توحيد شمال مصر وجنوبها، وتمسك بيدها مفتاح الحياة، غنخ.
كانت سكمت رمزاً للحرب والأوبئة والصحراء؛ ففي المعتقد المصري القديم غضب رع إله الشمس على البشر لاستهزائهم به؛ فقام بإرسال سكمت لتنتقم له منهم، إلا أن سكمت استمتعت بهذه المهمة جداً فقامت بقتل الناس لدرجة أنها قضت على كل البشر تقريباً، وهنا خدع رع سكمت بأن قدم لها كميات كبيرة من الجعة الحمراء التي تشبه لون الدم؛ فشربت وسكرت حتى هدأت وتوقفت عن القتل.

5- ماعت :



 : إلهة الحق والعدل والنظام في الكون، ينسب إليها التحكم في فصول السنة وحركة النجوم.
ذُكر في كتاب الموتى عند قدماء المصريين بأنه عند حساب المتوفى في العالم الآخر فإن قلب الميت يوضع في كفة ميزان، وفي الكفة الأخرى توضع ريشة تسمى "ريشة الحق" تملكها ماعت وهي المسؤولة عنها؛ فإذا رجحت كفة الريشة فإنه يدخل الفردوس في معتقداتهم، وإن رجحت كفة القلب فإنه يذهب للفناء.

6- بتاح :



 كان تأليه للربوة المقدسة في قصة بدء الخليقة، وحسب المعتقدات المصرية فإن بتاح نادى على الدنيا كي توجد بعدما رأى الخليقة في منامه فتكلم بها؛ فوُجدت!
أما في الفن فيبدو بتاح كرجل مكفن، ملتحي، غالباً ما يعتمر طاقية ويداه قابضتان على عنخ، آس ودجد، وهي رموز الحياة والقوة والاتزان.

7 - إيزيس :



 إيزيس هي ربة القمر والأمومة لدى قدماء المصريين.
عبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان، وأصبحت شخصية بارزة في مجموعة الآلهة المصرية لسبب أسطورة اوزوريس؛ حيث كانت إيزيس شقيقة ذلك الإله وزوجته (زواج الأخوة كان اعتيادياً وقتذاك) واستعادت جثته بعد وفاته، وبمساعدة نفتيس أعادت له حياة محدودة في العالم الآخر بعد رحيله.. ربت ابنها حورس الذي أنجبته من زوجها الراحل أوزوريس في أجمة المستنقعات بالدلتا، وكان خيال عامة الشعب مغرماً بتأمل صورة الأم الحانية التي قامت بعناية ابنها وتربيته حتى أن كبر وصار قادراً على الانتقام من ست، قاتل أبيه.

8- أوزوريس :



 أحد الآلهة الرئيسية في الأساطير المصرية القديمة خلال فترة المملكة القديمة.. كان زوج إيزيس، ووالد حورس، وشقيق ست.. غالباً ما يطلق عليه لقب ملك العالم السفلي وإله الموت والبعث والحساب.
كان تصور المصري القديم أن حورس سوف يأتي بالميت بعد نجاحه في اختبار الميزان ويقدمه إلى أوزوريس ويعطي ملبساً جميلاً ويدخل الحديقة "الجنة".. قبل ذلك كان لا بد أن تتم عملية وزن أعمال الميت في الدنيا عن طريق وضع قلبه في إحدى كفتي الميزان، وتوضع في الأخرى ريشة الحق كما أسلفنا الذكر

9- حورس :



 معروف على أنه إله السماء، ويوفر الخير والعدل.
بعد أن قتل عمه ست والده أوزوريس تعهد بالانتقام له والأخذ بالثأر من عمه الطماع بالحكم، وفي المعركة التي دارت ما بينهما خسر حورس عينه اليسري، لكنه انتصر على عمه ست وتبوأ عرش الألوهية في مصر.
استخدم المصريون عين حورس المميزة لمساعدتهم في الرياضيات والحساب، وعلى الأخص للتجزئة وتوزيع الغلال مثل : 1/2 و  1/4 فكان كل جزء من عين حورس يمثل كسراً معيناً وهي كانت تمثل أجزاء للحجم المعياري لديهم تسمى "حقات" أي تمثل 1/2 حقات أو 1/4 حقات أو 1/32 حقات وهكذا.. وإذا جمعنا تلك الكسور حصلنا على المجموع 63/64 أي يقل المجموع بمقدار 1/64 وعندما سأل أحد التلاميذ أستاذه أين ذهبت ال 1/64 الناقصة قال بأن الإله توت -إله الحساب- قام بإخفائها، وهذا كان من معتقداتهم.

10- ستْ :



 إله الصحراء والعواصف في الديانة المصرية القديمة، وكان أيضاً يرمز للقوة والعزم.. تعرض للقتل على يد ابن أخيه حورس الذي انتقم لمقتل والده، أوزوريس.

11- أنبو :



 أو أنوبيس كما ينطق في اليونانية، هو إله الموتى والمقبرة والتحنيط، ويرمز إلى الموت.
وجدت صلاوات لأنوبيس منحوتة في المقابر القديمة جداً في مصر حيث يتم تشريكه مع "عين حورس"
أنوبيس يخدم كدليل للموتى المؤرخين وحارس الدنيا السفلية، كما كان يحمي مقبرة المصريين القدماء، وهو المسؤول عن فتح الأبواب للعالم الآخر.

12- توت :



 إله الحكمة عند الفراعنة، يعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة، ويُصوّر برأي أبو منجل، نظيره الأنثوي الإلهة ماعت ، ولقد كان ضريحه الأساسي في أشمون حيث كان المعبد الأساسي هناك.
اعتبر قدماء المصريون أن الإله توت هو الذي علمهم الكتابة والحساب، وهو يُصوّر دائماً ماسكاً بقلم ولوح يكتب عليه.. له دور أساسي في محكمة الموتى حيث يؤتى بالميت بعد البعث لإجراء عملية وزن قلبه أمام ريشة الحق، ويقوم توت بتسجيل نتيجة الميزان.
ارتبطت معرفة المصريين للتقويم وأيام السنة والشهور بالإله توت حتى أن البعض يطلق على التقويم المصري اسم التقويم التوتي، كما  أن أول شهر في السنة المصرية هو  شهر "توت"
كان لتوت عدة وظائف هامة في الديانة المصرية القديمة؛ فكان أولاُ الوسيط في الصراع بين قوى الخير وقوى الشر، وكان عليه أن لا يلغي إحداهما ويقضي عليه، كما يُعزى له أنه علًم المصريين بصفته كاتب الآلهة.
وفي عالم الموتى يتولى مهمة تدقيق نتيجة حساب قلب الميت بالمقارنة مع ريشة الحق.

13- إبت :



كانت إلهة على شكلل فرس النهر، وكانت وظيفتها الحماية والوفرة في الديانة المصرية القديمة، ففي نصوص الأهرام يلتمس الملك أن يتغذى من ثديها حتى لا يظمأ أو يجوع مرة أخرى إلى الأبد، وفي برديات جنائزية متأخرة تتم تسميتها "سيدة الحماية السحرية" أما عن معنى اسمها فهو "المكان المفضل"
كانت إبت معبودة بوجه خاص في طيبة، وتظهر بشكل خاص على بعض تماثيل حكام المنطقة في الأسرة السابعة عشر، وعليه ففي بعض المناطق الأخرى لم تكن هناك طقوس تؤدى لهذه الإلهة..  هناك معبد لها غرب معبد خوفو في مجمع معابد  آمون والكرنك، وهو من العصر والمتأخر والعصر  البلطيمي.. وحسب المعتقدات في طيبة كان هذا المكان حيث استراحت الإلهة بعد أن ولدت أوزير.

14- آتون :



 هو الإله الذي أعلن عنه الملك أختاتون واعتبره إله الشمس؛ الإله الموحد الذي لا شريك له، ونور آتون يفيد جميع الأجناس.
يُمثل آتون على شكل قرص الشمس بأشعتها التي تنتهي بأيد بشرية لتمنح الحياة والرخاء للأسرة الملكية، وبعد وفاة أخناتون عاد الإله آمون مرة أخرى لمكانته الأولى كأحد الأرباب المصرية.
ابتكر أخناتون فكرة جديدة وهي أناشيد للمعبود بدلاً من الصلاوات له، وكان نشيد آتون آنذاك يبدأ بمقطع يقول "يا من يضيء المشرق بنوره، فتملأ بجمالك الأرض، أيها الجميل القوي الرائع العلى فوق الدنيا، تعاليت فامتد نورك على الخلق"
وكان معبد آمون في تل العمارنة، عاصمة أخناتون، ومعبده في الكرنك بدون سقف ليسمح بأشعة الشمس بالتغلغل في داخله.

15- خِبْري :



كان خبري يعتبر صورة رع في الصباح، وكان مرتبطاً بخنفساء الجعل (التي كانت تنطق بالمصرية خِبر) لأن الجعل كانت تدفع كرات الروث في جميع أنحاء  الأرض، وهو الفعل الذي يعتبره المصريون رمزاً للقوى التي تحرك الشمس عبر السماء.
كان خِبْري بالتالي إلهاً شمسياً، خنفساء الروث الشابة، بعد أن تضع البيض في كرة الروث يخرج من الكرة خنفساء جديدة كاملة التشكل، فكان خبري من وراء هذه الملاحظة مرتبطاً تحديداً بشروق الشمس وأسطورة خلق العالم، وقد ربط المصريون بين اسمه والفعل (خِبْر) في اللغة المصرية القديمة والذي يعني تطور" أو أتى إلى حيز الوجود، أو "يخلق" الخ...

مصدر المقال والصور : هنا

0 التعليقات: