لأول مرة يتم الكشف عن صورة حقيقية للقطب الشمالي للشمس!



ﻫﺬﺍ ﻣﺸﻬﺪ ﻧﺠﺰﻡ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، في الواقع لم يره أي بشري حتى الاكتشاف الأخير. بإمكاننا ملاحظة أن ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻔﺼّﻠﺔ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻘﻬﺎ المتلهب - ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺤﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺟﻴﺔ، ﺍﻟﺒﻘﻊ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﻣﺸﺎﻋﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ - ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺻﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﻮﺍﻛﺒﻨﺎ. ﻟﻜﻦ نلاحظ أيضاً أن ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟُﻤﻠﺘﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ الأﻋﻠﻰ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﻔﻞ.

ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﻋﻤﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ‏( ESA ‏) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺮﺍﻭﻏﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔً ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ Solar-2.



ﻗﺎﻣﺖ ESA ﺑﺄﺧﺬ ﺻﻮﺭة ﻣﻦ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺘﺮﺻﺪ ﺳﻠﻮﻙ ﻏﻼﻓﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﻛﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﺛﻢ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﻮﺭة ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ. ﻭﻣﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ التي ﺧﻀﻌﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ من تمديد وتنسيق. ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺗﺨﻤﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺒﺪﻭ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ عن طريق جمع الصور المعدّلة، والملتقطة من جوانب مختلفة، جنباً إلى جنب.

ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮرة ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ، ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻫﻲ ﺷﺮﺍﺋﻂ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻟﻠﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ Solar-2. ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ.

ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺬﻭﻓﺎﺕ، لكن ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻠﻘﻄﺐ؛ يتوجب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ حتى ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ESA عام 2020.

لعل هذا سيكون  أول اكتشاف قطبي كبير منذ المهمة المشتركة لكلا الوكالتين الفضائيتين الأمريكية والأوروبية NASA/ESA التي حلق فيها المسبار الشهير "يولسيس" فوق وتحت الشمس عام 1994 و 1995، لكن نظراً لافتقاره آلة التصوير؛ لم يكن "يولسيس" قادراً على تقديم ما قدمه Solar-2 من معلومات بصرية ذات قيمة كبيرة.



المصدر : هنا

0 التعليقات: