حين قامت السيدة كارول هوارث بركن سيارة ميتسوبيشي الخاصة بها في بلدة هارفرفوردويست في ويلز للقيام ببعض أعمال التسوق، لم تكن تتوقع البتة الأذى الذي سيلحق بها جراء ذلك. بينما كانت منهمكة في أداء مهماتها، كان هناك سرب مكون من 20.000 نحلة مرسوم على الجانب الخلفي لسيارتها.



رجل محلي يدعى توم موسيس رأى وسمع الجلبة التي أصدرها أزيز النحلات، وأصابه القلق بشأن أن النحلات لربما تتعرض لمعاملة سيئة، لذا اتصل بفريق مختص بأمور النحل.

"لقد كان أمراً مثيراً. كنت أقود سيارتي عندما رأيت اللطخة البنية الضخمة،" قال موسيس. "الكثير من الناس كانوا منذهلين حقاً بها، السيارات كانت تبطئ حركتها، وكان سائقوها يأخذون الصور لهذا المشهد. لقد كنت قلقاً لدرجة ما من أن سرب النحل قد انتقل لوسط البلدة خارج خليته، ولربما يأتي شخص يقوم بفعل أحمق ويؤذي نفسه، أو يقوم بفعل أحمق ويؤذي النحلات."

حين جاء الفريق المختص لأداء المهمة كان يأمل أن تكون المشكلة قد حُلت بشكل تقريبي تزامناً مع عودة السيدة هوارث. لكن، مع الأسف، السرب بقي في موقعه وبدا أكثر تصميماً لنيل ما جاء من أجله.

"في اليوم التالي أدركت أن بعض النحل قد تبعنني إلى المنزل،" تقول السيدة هوارث. لذا فإنها استدعت أحد عمال فريق النحالين الذي جاء بسرعة للإنقاذ. "نحن نظن أن ملكة النحل قد انجذبت لشيء ما في السيارة، وربما شيء ذو طعم حلو، وانسلت داخل فجوة في شفرة الممسحة الخلفية من صندوق السيارة، أو ربما المفصلة." يقول روجر برنز من فريق النحالين. "السرب كان حوالي 20.000 نحلة قد لحقت بها، وقد استقر على الغطاء الخارجي لصندوق السيارة."



في النهاية، الملكة المغامرة وأتباعها قد عادوا دون إحداث أذى. برنز يقول أنها أغرب حادثة متعلقة بالنحل حدثت معه خلال ثلاث عقود من عمله كنحال.

"من الطبيعي بالنسبة إليهم أن يتبعوا الملكة، لكن من الغريب أن نرى بشكل مفاجئ أنهم يلحقون السيارة لمدة يومين. كان هذا ظريفاً بشكل كبير."

المصدر : sci-techuniverse.com