الممثل هاريسون فورد يهاجم السياسيين في العالم ويقول "توقفوا عن إعطاء الطاقة لأولئك الذين لا يؤمنون بالعلم."



المشاهير أحيانا يستغلون منصاتهم للتركيز أو لنشر الوعي حول قضية معينة. لكن بما أن معظمنا الآن أصبح مخدراً عن تحذيراتهم، شيء ما في هاريسون فورد جعل الناس يجلسون وينصتون. ربما هي الشخصية الجذابة التي اكتسبها من لعب أدوار شخصيات بطولية مثل إنديانا جونز وهان سولو.


السبب الآخر، ربما، هو أن فورد لا يتطرق في العالم لقضايا مهمة بخجل وعلى رؤوس الأصابع. إنه يصيبهم مباشرة بسلاح ملتهب. بينما كان متحدثاً في قمة تغيرات المناخ العالمية في سان فرانسيسكو في فبراير/شباط الماضي، الممثل والناشط الذي لا يكلّ في مجال حماية المناخ ذو السابعة والستين من عمره صرح محذراً "إن لم نغير الخطة التي نسير عليها اليوم، فإن مستقبل البشرية في خطر كبير."

تصريحات الممثل الصارمة تم متابعها بتحسر وتنهد كبيرين. كان بإمكانك الإحساس بالسخط الواسع الذي يكنّه الممثل مع كل نفس عميق يأخذه. لحوالي 27 عاماً، فورد كان يعمل لدى مجموعة حماية البيئة العالمية التي تدعم العلماء من شتى أنحاء العالم، والذين يكدحون لتعريف ومكافحة مخاطر التنوع البيولوجي.

لكن فورد صرح مؤخراً بحماس كبير وبلهجة متقدة أن كل ذلك الكدح لن يؤتي ثماره إن أغمضنا أعيينا عن واقع التغير المناخي وتجاهلنا بشكل جماعي الطبيعة التي حولنا.

"بإمكاننا وضع ألواح شمسية على سطح كل منزل. بإمكاننا تحويل كل سيارة إلى عربة كهربائية، طالما تحترق سومطرة فإننا سوف نفشل،" قال فورد بحنق "طالما أن غابات الأمازون الكبيرة تمزق وتحترق سوف نظل في انحدار."

القول أن الممثل ظهر مستاءاً فقط من الحالة البيئية الراهنة سيكون تصريحاً غير لائق. كانت تصريحاته تطال حتى المسؤولين والسياسيين في العالم :

"انتخبوا القادة الذين يؤمنون بالعلم." هكذا حث المصوتون.

التعليقات كانت تذكيراً لكلام مشابه قاله فورد السنة الماضية بعد أن قام الرئيس ترامب بسحب عضوية الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ :

"لدينا أناس في مراكز السلطة بأحلام قذرة ولا يؤمنون بالعلم." قال محذراً في ذلك الوقت.

لا زال بإمكاننا الشعور بهذه العاطفة بعد سنة من ذلك الخطاب، لكن بعد سيل الهجوم من السياسيين على البيئة في عام 2018 صرح قائلاً بغضب :

"توقفوا، حباً بالله، عن تشويه سمعة العلم! توقفوا عن إعطاء الطاقة لأولئك الذين لا يؤمنون بالعلم، أو ربما أسوأ من ذلك، يتظاهرون أنهم لا يؤمنون بالعلم لأجل رغبة داخلية في ذواتهم، هم يعلمون جيداً من يكونون."

المصدر : sci-techuniverse.com

0 التعليقات: