حشوات الأسنان سوف تصبح شيئاً من الماضي



إستعادة طبقة العاج المفقودة في الأسنان عن طريق التصدعات أو التسوس هو أمر روتيني وشائع يتضمن استخدام الحشوات اللاعضوية في أساس معدني كالكاليسيوم والسيليكون، وهذه الحشوات تبقى في الأسنان وغير قابلة للتحلل، ومهمتها الأساسية تتلخص في الحفاظ على ما تبقى من العاج غير متضرر.



لقد اكتشف الباحثون، مؤخراً، بينما كانوا يقومون بتجارب سريرية على مرضى الزهايمر وجود حافز عضوي يقوم بتحفيز الخلايا الجذعية الموجودة في الأسنان، والمسؤولة عن إنتاج العاج لتعيد استنساخ الخلايا وبناء عاج جديد مكان الصدوع والتسوس.

ولدراسة موسعة، قام فريق من العلماء بعمل تجارب سريرية على مجموعة فئران، لتكون النتائج التي حصلوا عليها إيجابية؛ فقد قام الباحثون بوضع إسفنجات ذات بنية عضوية قابلة للتحلل الحيوي حيث أنها مكونة من الكولاجين وجرعات منخفضة من مركب أو جزيء GSK-3 وهو عبارة عن أنزيم من الكولاجين وسينزاس كيناز. أنزيم GSK-3 يعمل محفز للخلايا الجذعية الموجودة في اللب في سبيل إنتاج عاج طبيعي للأسنان التالفة بحيث يتم إصلاحها بالكامل بشكل فعال خلال ست أسابيع.

آلية عمل الاسفنجات

يقوم الأنزيم GSK-3 المثار بتنشيط wnt، وهو أنزيم آخر سيتوبلاسمي موجود داخل السن ليقوم هو الآخر بهدم Axin-2، وهو عبارة عن منشط سلبي، والهدف منه هو إعادة تلقي الإشارات التي ترسل لنواة الخلية من أجل تنشيط الخلايا لإنتاج العاج، وبينما يتكون العاج الجديد تكون الاسفنجات قد تحللت وملأ مكانها العاج.

إن هذه التجارب المثيرة أدت إلى نقل طب الأسنان نقلة نوعية حيث في المستقبل قد تجعل هذه التجربة الحشوات المعدنية اللاعضوية من الماضي المنسي.

المصدر : هنا

0 التعليقات: