معظم البشر يستمتعون بمنحة الرؤية التي منحتهم إياها الطبيعة. كنتيجة لذلك، فإنهم قادرون على القراءة، الكتابة، القيادة، السير ومزاولة مهمات متعددة كثيرة.

لكن بكل الأحوال، ولسوء الحظ، لا تكون القدرة على الإبصار متاحة بشكل كامل للجميع. بالنسبة لكثير من الناس، ببساطة تكون الرؤية شاقة ونوع من أنواع التحديات. في الواقع، أكثر من 285 مليون شخص حول العالم يعانون من مشاكل النظر وعوز الرؤية بالإستناد إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO).




الساد (إعتام عدسة العين) هو المشكلة الأساسية لحوالي الثلث منهم. المعهد الوطني للعين (The National Eye Institute) أصدر تقارير تقول بأن نصف الأمريكيين سوف يعانون من إعتام عدسة العين، أو سيضطرون للخضوع لعمليات إعتام عدسة العين مع الوصول لعمر الثمانين. بالإضافة لهذا، قالت التقارير أن البلدان ذات الدخل القليل -أو المتوسط- تكون الرائدة في حالات العمى.

لكن اليوم، الناس الذين يعانون من مشاكل الإبصار لربما يتشكل لديهم بعض الأمل.

عن قريب، إعتام عدسة العين قد يصير شيئاً من الماضي، ولربما شيء أفضل، فمن المتحمل أن يتمتع أولئك الذين يعانون ضعف النظر برؤية أقوى بثلاث مرات 3x من رؤية 20/20. والخبر الأكثر سعادة هو أنك ستحصل عليها دون ارتداء نظارات أو وصلات.

إذاً، ما هي الميزات التي نحصل عليها بقدرة إبصار أقوى ثلاث مرات؟

ببساطة، إذا كان بمقدورك قراءة نص من مسافة عشرة أقدام، فسيصير بمقدورك حينها قراءته من ثلاثين قدم. ماذا أيضاً؟ الأشخاص غير القادرين على الرؤية بشكل جيد حالياً قد يصبحون قادرين أكثر من شخص سليم بمتوسط العمر.

هذا التطور أتى بفضل عدسات "أوكتوماتكس" ذات الآلية العضوية. هذه العدسات الديناميكية (قادرة على التحرك والإزالة بسهولة) سوف تستبدل عدسة الإنسان الطبيعية. يتم تركيبها في العين عن طريق حقنة مزودة بمحلول ملحي يُخفي نفسه بعد مرور عشر ثوان.

مصدر الصورة

قد يبدو هذا مؤلماً، لكن الدكتور غراث ويب، الشخص صاحب فكرة اختراع عدسات "أوكتوماتكس" ذات الآلية العضوية يقول أن طريقة التركيب سوف تكون مشابهة تماماً لعملية علاج إعتام عدسة العين، وسوف لن تستغرق أكثر من ثمان دقائق. أضاف أيضاً أن الأشخاص الذين سيستخدمون هذه العدسات المتخصصة لن يشعروا بإعتام عدسة العين، كما أن العدسات تبدو طبيعية جداً ولا تسبب ألم بالرأس ولا إجهاد بالعين.

العدسات ذات الآلية العضوية قد تبدو للوهلة الأولى حكاية خرافية، غير أنها ليست كذلك. إنها في الواقع خلاصة سنوات وسنوات من الدراسات مع تمويل ليس بالقليل. حتى الآن، العدسات قد أخذت تقريباً عقداً كاملاً لتتطور بهذا الشكل، بالإضافة لكلفة 3 ملايين دولار.

المصدر : هنا