بشكل رسمي : الشمال المغناطيسي قد قُلب، وعلينا تغيير إعدادات GPS



الشمال المغناطيسي لم يعد في مكانه حيث ينبغي أن يكون. منذ العام 2015، المكان الذي تشير إلى البوصلة (جهة الشمال) قد تغير ليتجه نحو سيبيريا بوتيرة تزيد عن 30 ميلاً (48 كيلومتراً) في السنة الواحدة. وفي هذا الأسبوع (الأسبوع الأول من شهر شباط) بعد التأخر الذي تسبب به إغلاق الحكومة الجزئي لمدة شهر كامل في الولايات المتحدة، عاد الناس للانخراط في نشاطاتهم.




أطلق العلماء يوم الاثنين تحديثاً طارئاً للنموذج المغناطيسي العالمي الذي تستخدمه أنظمة GPS للهواتف المحمولة والملاحون العسكريون لتوجيه أنفسهم. إنه  تغير طفيف بالنسبة لمعظمنا - يتم ملاحظة التغير فقط من قِبل الأشخاص الذين يحاولون التنقل بدقة شديدة في مواقع قريبة من القطب الشمالي.

لكن الانحراف الثابت للقطب المغناطيسي الشمالي يوحي بأن شيئاً غريباً - وربما قوياً- يحدث في أعماق الأرض.

وقال فيل ليفرمور، الفيزيائي الجيولوجي من جامعة ليدز " إنه فقط من خلال تتبعه، يأمل العلماء أن يتمكنوا من فهم ما يحدث."

يتم إنشاء الحقل المغناطيسي للكوكب على مسافة 2000 ميل (3200 كيلومتر) تحت أقدامنا في الكرة الدوارة، وهي عبارة عن كرة من المعدن المنصهر الذي يشكل قلب الأرض، كماإيلوم  يشكل الأقطاب حيث تتلاقى.

وبالتالي، لا يتوافق الشمال المغناطيسي مع الشمال الجغرافي (نقطة نهاية محور الدوران على الأرض) وهو مستمر في التحرك. وتُظهر سجلات الحقول المغناطيسية من الصخور القديمة للغاية أن القطبين يمكنهما أن يتغيرا - يحدث ذلك بمعدل ثلاث مرات كل مليون سنة.

المصدر : هنا

0 التعليقات: