إذا كان الفراق مع سريرك كل صباح هو الجزء الأصعب من يومك، إذن ابتهج، لأن ناسا سوف توفر لك وظيفة حيث كل ما عليك فعله هو الاستلقاء على ظهرك وعدم الحراك.
لربما تحصل على أجر يعادل 14.000 جنيه إسترليني مقابل أن تبقى على السرير عند مركز دراسة الجاذبية المصطنعة على الجسد المسترخي في وكالة الفضاء، والتي تعتبر دراسة لمعرفة تأثير انعدام الوزن على الجسم البشري. لكن قبل أن تندفع للتسجيل على طلب تطوع، يجب أن تعلم بأن متطلبات الدراسة تبدو قاسية لحد ما.

كل شيء تفعله ينبغي أن تفعله وأنت مستلقٍ على ظهرك، من ضمنها الاستحمام واستخدام المرحاض. حتى أكثر الأشخاص عشقاً للنوم قد يتعرض للتعب من الاستلقاء لمدة ستون يوماً بشكل حصري دون انقطاع.

إذا كنت لا تمانع أن تكون على سرير مريح لفترة طويلة، تتجنب العالم، وتنخرط في حمية جيدة، فإن هذه المهمة تناسبك حتماً. لكنك أيضاً تحتاج معدة قوية حيث ستكون مغموراً في 'خفاقة بشرية'، والتي تنتج الجاذبية المصطنعة وتوزع السوائل العائدة في الجسم. يبدو الأمر كما لو أنك ستشعر بالغثيان لدرجة ما.



"البقاء في الفضاء في حالة انعدام الوزن يغير الجسم البشري،" ناسا تشرح عبر موقعها الالكتروني. "الضغط الجسدي المنخفض يقود إلى إنهيار العضلات والعظام. بالإضافة إلى هذا، سوائل الجسد تنتقل نحو الرأس. الشيء ذاته يظهر بوضوح عند الأشخاص الذين يستلقون على السرير لفترة طويلة. علاوة على ذلك، الدراسة قامت بمحاكاة الظروف في الفضاء مع الاسترخاء في السرير. وفي سبيل محاكاة ظروف قريبة قدر المستطاع من تلك التي في الفضاء، المتطوعون عليهم أن يستلقوا ورأسهم منخفض بزاوية 6 درجات. نتائج الدراسة سوف تساعد العلماء على تطوير المزيد من التدابير المضادة الفعالة أو الوسائل الوقائية كي لا يمضي رواد الفضاء في المحطة الدولية معظم يومهم بممارسة الرياضة."

الباحثون شرحوا أن المشاركين سوف يخضعون لحمية موحدة مع كمية كافية من السوائل والمواد الغذائية لضمان أنك في صحة جيدة ولا تزداد وزناً.

 هل بإمكانكم القيام بكل هذا مقابل 14.000 جنيه إسترليني؟ إذن ينبغي أن تكون شخص يتمتع بصحة جيدة بعمر بين 24 و 55 عاماً. الدراسة سوف تتوقف في سبتمبر/أيلول عام 2019، وهي مقامة في مدينة كولن في المانيا. بإمكانكم التسجيل من هناك.

المصدر : Sci-techuniverse.com