نظرية جديدة عن الوقت تقول أن الحاضر والمستقبل موجودان معاً في نفس الآونة الزمنية



طبقاً لنظرية جديدة محاطة بالجدل فإن كل شيء حولنا مخطط له مسبقاً، وقدر كل شخص مقرر منذ الأزل. تقول النظرية أيضاً أن الوقت لا "يمضي" بل كل شيء "حاضر" مسبقاً.


يزعم الباحثون أن الوقت عبارة عن بعد زماني-مكاني، كما أخبرتنا نظرية النسبية : أنه لا يمضي بنا ثم "يختفي" لأن الزمان والمكان "لا يختفيان". عوضاً عن ذلك، الزمن هو قماشة متصلة بنسيج الكون العظيم، وليس شيئاً منفصلاً عنه ويتحرك داخله. كما يقول أحد العلماء أن كل ما حدث وكل ما سيحدث هو حقيقةً يحدث الآن ضمن الزمن الواقع في الفضاء.

تقول النظرية المقترحة من قبل الدكتور "Bradford Skow"، بروفيسور للفلسفة في معهد Massachusetts للتكنولوجيا، أننا إذا نظرنا نحو الكون، فسنجد جميع الأحداث منتشرة في كل جهة ضمن حدوده.

فالذي تعنيه هذه النظرية هو أن فهمنا للوقت غير صحيح، ومن الخطأ إطلاق اسم "خط زمني" عليه، لأن كل شيء حولنا موجود مسبقاً ضمن الحاضر :"الآن". النظرية مشروحة بالتفصيل لدى الدكتور في كتابه "بدايات موضوعية-Objective Beginnings"، حيث يحاول إقناع قرّائه أن الوقت ليس " فيضاً نهرياً" أو أن مرورنا به هو كمرور "سفينة في عرض البحر" ، بل يحاول أن يثبت عكس ذلك بالجدل العلمي، حيث يوضح لنا أنه إذا وقعت حادثة، فهي لا تمر أو تمضي، بل تبقى موجودة في مكان ما داخل البعد الزماني-المكاني.

سبب وضع النظرية هو إيحاء مسبق من قبل النظرية النسبية التي وضعها ألبرت أينشتاين، والتي توحي بأن الزمان والمكان هما جزء من بُعد رباعي معقد حيث كل شيء حدث أو سيحدث له مكان خاص ضمن هذا النسيج.

يقول الدكتور بتفاصيل أكبر أنه بينما تتغير الأشياء، يبدو لنا أن الوقت يمضي أو يمرّ، بينما هو يعتقد أننا عبارة عن "مادة مبعثرة" وأن أجزاء مختلفة من الزمن قد تكون موجودة ضمن نقاط بعيدة داخل الكون الكبير.

المصدر : Sci-techuniverse.com

0 التعليقات: