لعلنا لم نجد دليلاً بعد على وجود حياة فضائية، لكن هذا لا يعني مطلقاً أنهم لم يجدونا. هذا الادعاء خرج إلينا بالإستناد إلى مجموعة من العلماء الذين اجتمعوا في باريس ليتناقشوا حول لماذا، على الرغم من العقود التي أمضيناها في البحث وبرغم الاحتمال الكبير أن هناك حياة تتواجد خلف غلافنا الجوي، لم ننجح بالتواصل مع أي منها بعد.


احتمال واحد، ولو أنه غير مستساغ، يتمثل في أن الفضائيين الأذكياء قد أبعدونا عمداً عن الحقيقة بسبب أن البشر سوف يكافحون للتغلب على واقع وجودهم، هذا ما يقوله الباحثون خلال اجتماع METI الدولي مقترحين أن الفضائيين من المحتمل أنهم يحتجزونا في ما يمكن تسميته 'حديقة حيوانات كونية' وببساطة يراقبوننا دون أن يتدخلوا بأنفسهم بغية إبعاد الإزعاج الثقافي على الأرض.

ورشة عمل على مدار النهار تم تنظيمها من قِبل منظمة METI الدولية (والتي تعني مراسلة الكائنات الذكية غير الأرضية)، وتقام كل عام في باريس بالإستناد إلى موقع Forbes. العلماء من كافة التخصصات قد اجتمعوا في متحف 'citè des sciences et de l'Industiem sciences' للكشف عن سؤال يعود زمنه إلى عام 1950، يُعرف الآن بمفارقة فيرمي، ويقول السؤال "أين الجميع؟"

في حين أنها فكرة مخيفة، البعض يقترح أن المراقبين من خارج كوكب الأرض قد كانوا هناك طوال الوقت دون أن ندرك وجودهم.

"يبدو من المحتمل أن الكائنات من خارج الأرض يفرضون على أنفسهم 'عزلة فضائية' لأنهم يعلمون أنه سوف تحدث كارثة ثقافية عندنا إن علمنا بوجودهم،" يقول جون ببيري روبرس، المدير الفخري للبحث خلال الاجتماع، بالإستناد إلى Forbes. "التطور المعرفي على الأرض يُظهر ميزات عشوائية تتبع مسارات يمكن التنبؤ بها أيضاُ. بإمكاننا أن نتوقع التكرار مثل نشوء أنواع ذكية مستقلة في الكون، وينبغي أن نتوقع رؤية المزيد أو الأقل من النماذج المشابهة للذكاء في كل مكان تحت ظروف مناسبة. ليس هناك أي سبب للظن أن البشر قد وصلوا إلى المستوى المعرفي الأعلى. المستويات العلمية العليا يمكن أن تتطور على الأرض مستقبلاً، ولكنها موجودة الآن في مكان ما."

في سبيل كسر الصمت، الباحثون يقولون أننا بحاجة لأن نكون أكثر صراحة في نهجنا. دوغلاس فاكوخ، رئيس اجتماع METI، يربط هذه المسألة بمثال عن حمار وحشي في حديقة حيوانات، والذي ينتقل فجأة لينظر إليك في عينيك، ثم يصيبك بعدد كبير من الرفسات باستخدام حافره. مثل حافز متطرف وغير متوقع على الأرجح يتلقى رد من المراقب على تحرشه.

"ربما الكائنات الفضائية من خارج الأرض تراقب البشر على الأرض مثلما نراقب الحيوانات في حديقتهم،" فاكوخ قال، بالإستناد إلى Forbes. "كيف بإمكاننا الوصول إلى المسؤولين في حديقة الحيوانات الكونية لنظهر أنفسنا؟"

المصدر : Sci-techuniverse.com